

السباحة والإكزيمة التأتبية

تقترب العطلة المدرسية ويتوق الطفل إلى السباحة في المسبح أو البحر. لكن الكلور وملح البحر يهددان بتهييج بشرته الجافة أو التأتبية. إليك بعض النصائح والحيل للتخلص من مشاكل الجلد.
خارج فترات نشوب الطفرات، لا حظر على السباحة للمصابين بالتأتب. وحتى لو ساد شعور طفيف بالوخز على مستوى البشرة في الأيام القليلة الأولى، فإن العناية المنتظمة بالبشرة (الكريم المرطب والكورتيكوستيرويد الموضعي وإلخ.) يمكنها أن تحسن الأمور بسرعة كي يتمكن الطفل من الاستمتاع الكامل بألعاب المياه.
في بركة السباحة
قبل السباحة
يؤدي تطبيق سائل عناية أو كريم مرطب، ويليه كريم حاجز، إلى إنشاء غشاء هيدروليبيدي يعمل على عزل الجلد عن العوامل المهيجة.
بعد السباحة
بعد كل نزول إلى الماء، من الضروري شطف الجسم بالماء العذب مع العد إلى 30 للتأكد من فعاليته. تجفيف الجسم بالتربيت ودون فرك، باستخدام منشفة لم تجف في الهواء الطلق لأن تطاير حبوب اللقاح وغيرها من المستأرجات قد يؤدي إلى تنشيط الالتهاب.
عند العودة إلى المنزل
يوصى بالاغتسال باستخدام جل تنظيف يحتوي على النحاس والزنك. وبعد تجفيف البشرة بلطف، تطبيق مستحضر مرطب عليها. وبوجود آفات للإكزيمة يتسرب منها نضح خفيف، يستحسن تطبيق طبقة سميكة من الكورتيكوستيرويد الموضعي فوق المناطق المثيرة للحكة.
ماذا أضع في حقيبة السباحة؟
ما لا يمكن أن أستغني عنه:
• ملابس السباحة.
• منشفة ناعمة من القطن الخالص أو الألياف الدقيقة.
• نظارات سباحة، ويفضل أن تكون من السيليكون.
• غطاء للرأس، ويفضل أن يكون من القماش أو السيليكون.
مستحضرات النظافة والعناية التي تناسب بشرتي:
• مستحضر اغتسال.
• كريم مرطب.
• كريم وقاية من الشمس.
تجنب استعارة مستحضرات الزملاء...
على شاطئ البحر
في الصباح، قبل التوجه للشاطئ
كما هو الحال في بركة السباحة، ينبغي تطبيق المرطب بشكليه السائل أو الكريم قبل دخول الماء. ويعتبر استخدام كريم حاجز غير دهني يحتوي على السيليكون أكثر عمليًا على الشاطئ لأنه يقلل من التصاق الرمال بالجسم.
بعد كل نزول إلى الماء
الشطف بالماء النظيف وإعادة تطبيق كريم الوقاية من الشمس أمران ضروريان بعد كل نزول إلى الماء، حتى لو تعددت فترات السباحة وتقاربت.
يجب بعدها تجفيف الجسم بمنشفة نظيفة. احذر من "تأثير ورق الزجاج" على الجلد حين تكون المنشفة مليئة برمل الشاطئ!
في نهاية النهار
عند العودة إلى المنزل، الاستحمام باستخدام جل تنظيف مفرط الدهون وخالي من الصابون والعطور لإزالة الكريمات والملح. شطف الجسم لمدة 3 دقائق على الأقل ومن ثم تجفيفه بمنشفة ناعمة.
عند الاقتضاء، تطبيق كورتيكوستيرويد موضعي على المناطق المتهيجة، والمرطب المعتاد (سائل عناية أو كريم) على المناطق غير المتهيجة.
التعرض لأشعة الشمس مقبول للأطفال المصابين بالتأتب شرط استخدام كريم بمؤشر حماية من الشمس عال (50+)، ويفضل أن يكون معدنيًا وخال من أي مرشحات كيميائية أو على الأقل خال من العطور. تطبيقه في طبقة سخية (يجب أن يظل الجلد أبيض قليلًا) لتكون الحماية فعالة.
وإذا سبح الطفل مرة أخرى، كرر العملية واحرص على المناوبة بين الكريم الحاجز قبل النزول إلى الماء، وكريم الوقاية من الشمس بعده.
علاوة على ذلك، يجب حماية البشرة التأتبية، حالها حال أنواع البشرة الأخرى، من تعرضها المفرط لأشعة الشمس (ارتداء قميص وقبعة ونظارة شمسية والتفيؤ بمظلة)، خاصة خلال الفترة الممتدة من الساعة 2 إلى 4 بعد الظهر حين تكون الشمس في أوجها. الحرص كذلك على شرب الماء بانتظام حفظًا لترطيب الجسم.
وإذا وقع الطفل ضحية حروق الشمس، تطبيق الكريمات الترميمية قبل المستحضر المرطب. أما سوائل العناية المخصصة لما بعد التعرض للشمس والتي تحتوي على النعناع و/أو المعطرة فلا ينصح بها.
نصائح
- إذا كنت تسبح في الهواء الطلق، لا تنسى حماية نفسك بكريم وقاية من الشمس. واعلم أن الأشعة فوق البنفسجية تصل حتى 40 سم تحت سطح الماء!
- الماء المالح قد يسبب حرقة على مستوى الشقوق. لا تنسى تطبيق الكورتيكوستيرويد الموضوعي في الأيام التي تسبق السباحة.
- اختر مستحضرات النظافة والعناية المخصصة للبشرات التأتبية، الخالية من العطور وبأقل قدر ممكن من المواد الحافظة.
القواعد الذهبية الخمس
- الإحماء: قبل غطس رأسي في الماء، أقوم ببعض حركات الإحماء لتخفيف توتر رقبتي وذراعي ومعصمي.
- التنفس عميقًا: استنشق الهواء بشكل وجيز مالئًا رئتي "بالكامل"، ثم ازفر ببطء في الماء.
- تمديد الجسم: بعد انتهاء التمرين، أخصص قسطًا من الوقت للاسترخاء أثناء الاستحمام. بعدها بساعتين، أمدد جسدي ببطء ودون إكراه.
- شرب الماء: من الضروري أن أشرب كمية قليلة قبل التمرين وأثنائه وبعده.
- الانتظام: لا فائدة من السباحة لمسافة 1.000 متر أحد الأيام ثم التوقف لأسابيع. الانتظام في ممارسة هذه الرياضة هو الناجع.
لا ينصح مرضى الإكزيمة بممارسة السباحة.
خطأ: تعلم السباحة أمر ضروري، شرط أخذ بعض الاحتياطات.
تدفع السباحة في المسابح إلى تفاقم الإكزيمة، خاصة عندما تتراوح درجة حرارة البركة بين 28 و30 مئوية. وعند الاستحمام في المنزل، لا يجب أن تتجاوز حرارة الماء 35 درجة مئوية.
ماء المسبح قد يجفف الجلد.
صح: لهذا السبب يوصى بشطف الجسم بعناية وبتطبيق مستحضر ترطيب بعد الخروج من بركة السباحة.
بعد بركة السباحة، يجب الاغتسال بالصابون.
خطأ: الصابون، حتى السائل منه، يفاقم جفاف البشرة.
الشمس تفاقم الإكزيمة.
خطأ: الشمس مفيدة للإكزيمة بشكل عام، لكن يجب بطبيعة الحال تجنب حروق الشمس وبالتالي الوقاية منها عند البقاء في الخارج لفترة طويلة.