

الكريمات والعلاجات الموضعية للإكزيمة

طفرات أقل عددًا وحكة أخف حدة، نعم هذا ممكن!
حتى أمام انعدام إمكانية الشفاء من الإكزيمة التأتبية (منع تكرار الطفرات أمر مستحيل)، يمكننا أن نهدئ من وطأتها لا بل أن نباعد بين كل طفرة وطفرة باللجوء إلى العلاج المناسب الذي يتمثل في كريم الكورتيزون والمستحضر المطري.
العلاج الموضعي علاج ضروري يعطي نتائج جيدة جدًا شرط اتباعه بعناية.
هذه الصفحة مخصصة لطرق علاج الإكزيمة التأتبية. أما الإكزيمة التحسسية التماسية فعلاجها مختلف.
أساسيات علاج الإكزيمة التأتبية
في علاج التهاب الجلد التأتبي وللتقليل من وتيرة النوبات وشدتها، نجمع بين علاجين:
- لمكافحة الالتهاب بحد ذاته، نستخدم كريم الكورتيزون (تأثير إطفائي).
- لمكافحة جفاف الجلد وتفادي تحفيزه ظهور الالتهاب، نستخدم مستحضر ترطيب يعرف بالمطري.
هذان المستحضران مجتمعان يشكلان ثنائيًا قادرًا على تخفيف وطأة الحكة إلى حد كبير وتأخير النوبة التالية.

كريم كورتيزون
مستحضر عناية مطري
كريم الكورتيزون: "التأثير الإطفائي"
لا غنى عن هذا الكريم لتهدئة الالتهاب. يطبق مرة واحدة يوميًا في فترات النوبات، فوق مناطق الاحمرار، لمساعدة البشرة على استعادة هدوئها.
يساعد كريم الكورتيزون على إزالة كل من الصفيحات الحمراء الناضحة والصفيحات الحمراء المتورمة والصفيحات السميكة. وهو بالمناسبة يسكن أيضًا الحكة التي تسببها تلك الصفيحات. إنه السبيل الأضمن والأسرع لإيقاف الدورة الجهنمية "احمرار/خدش/خدش/احمرار".
الكورتيزون مضاد للالتهاب. ينتجه جسمنا بشكل طبيعي تحت اسم الكورتيزول. ويعتبر العلاج آمنًا إذا التزمنا بإرشادات الاستعمال. يمكن استخدامه على جميع أنحاء الجسم وكذلك على الوجه وفروة الرأس، عند البالغين بما فيهم النساء الحوامل والمرضعات، وعند الأطفال بما فيهم الرضع، وعند الرياضيين...
إذا لم يناسبك الكريم الذي وصفه لك الطبيب، شاوره في الأمر لاستعمال شكل آخر منه (جل، مستحلب، لوسيون، مرهم، إلخ.). فالعلاج لا ينجح إذا لم يرضيك ولم تتبناه!
لا خوف من التعلق بكريم الكورتيزون، أو من تراجع فعاليته مع مرور الوقت، إذا تم استخدامه على نحو صحيح بالتقيد بالوصفة الطبية. كريم الكورتيزون يثير المخاوف لأن الناس غالبًا ما يخلطون بين آثاره الجانبية وآثار حبوب الكورتيزون المتناولة عن طريق الفم.
في حال الإكزيمة، لا خوف إطلاقًا من الكورتيزون طالما استخدم بشكل سليم.
المستحضر المطري: "التأثير البنائي"
يحارب المستحضر المطري جفاف البشرة، ما يمكنه بالتالي من:
- إعادة بناء حاجز الجلد.
- منع المهيجات والمستأرجات من الدخول.
- الحد من مخاطر العدوى المضافة.
خذ قسطًا من الوقت، مرة أو مرتين يوميًا، لتطبيق المطري بعناية والتنعم بأقصى درجات التأثير الإيجابية.
"يطبق المرطب على البشرة الجافة فقط لا غير، وليس على بقع الاحمرار".
لا نتائج دون انتظام
تحظى الإكزيمة بسمعة سيئة ويقال إن معالجتها معقدة، والتخلص منها مستحيل، وطرق علاجها غير فعالة أمام صفيحات تستمر في الظهور بلا كلل أو ملل...
صحيح أن العلاج مقيد نوعًا ما. فمن الأسهل ابتلاع قرص دواء بدلًا من تطبيق المستحضر المطري والكريم الكورتيزون يوميًا.
لكن غالبًا ما يرجع نقص الفعالية إلى جينات الشخص وإلى مخاوف من طرفه مرتبطة بالعلاج، حيث يستخدمه بالنتيجة بشكل خاطئ: تطبيق الكريم يستغرق وقتًا، استخدام كمية أقل مما يجب، تخطي بعض الأيام، الانتظار مطولًا قبل تطبيق العلاج الموضعي، إيقافه قبل شفاء الطفرة تمامًا...
اللفائف الرطبة
تستخدم كريمات الكورتيزون كـ"ضمادة" أحيانًا، تحت قطعة قماش رطبة ولعدة ساعات. تطبق بمفردها أو ممزوجة بمستحضر مطر، تحت عصبة أو في الملابس. تسمح هذه التقنية المستوحاة من بيئة المستشفى بزيادة تأثير الكورتيكوستيرويدات الموضعية بأضعاف وهي فعالة جدًا في تخفيفها من وطأة الإكزيمة.
التاكروليموس
مضاد التهاب من عائلة مثبطات الكالسينيورين، يمثل بديلًا ممكنًا للكورتيكوستيرويدات الموضعية. الفرق الوحيد مع الكورتيكوستيرويدات (كريم الكورتيزون) هو أنه يطبق مرتين في اليوم.
في أي حال يوصف؟
في علاج الإكزيمة المستعصية في الوجه، وخاصة الجفنين، أو في مناطق الجلد الحساسة الأخرى. في بعض الأحيان، يصعب تحمله عند ظهور الطفرات: لا تيأس، فانعدام القدرة على التحمل (الوخز مثلًا) يزول بعد بضعة أيام. وهناك احتمال أن يوصي الطبيب ببدء العلاج بكريم الكورتيزون قبل الانتقال إلى كريمات التاكروليموس.