إكزيمة الساقين
أسباب إكزيمة الساقين وطرق علاجها

قد تكون رد فعل تحسسي، أو مؤشر على التأتب، أو إكزيمة مرتبطة بضعف في الدورة الدموية. تختلف بالتالي طرق العناية بها تبعًا لأصلها.

الحالة الأولى: إنها حساسية

يمكن لمادة ما أو غرض كان على اتصال بالساقين أن يتسبب بالحساسية. قد تظهر الإكزيمة التحسسية، المعروفة باسم الإكزيمة التماسية، على الساقين لأسباب عدة:

  • الأدوية الموضعية.
  • مستحضرات التجميل.
  • الضمادات.
  • الملابس.
  • وما إلى ذلك...

نظرًا لتعدد الاحتمالات، يصعب أحيانًا العثور على السبب الذي أدى إلى وقوعها. فقد تأتي الإكزيمة المندلعة على الفخذين من رد فعل تحسسي تجاه وعاء المرحاض على سبيل المثال، في حين تنجم إكزيمة محيط الكاحل عن سوار مبهرج... لا بل من المعقول ألا يكون الاتصال بالمستأرج مباشرًا: هل لمس شخص ما ساقيه بعد تطبيقه الكريم على يديه مثلًا، أو لامست ساقه ساق شريكه بعد تطبيق هذا الأخير مضادًا للالتهابات موضعيًا؟

لهذه الأسباب ينصح بشدة بزيارة الطبيب. فهو قادر على طرح الأسئلة الصحيحة خلال مقابلة مطولة وإجراء اختبارات التبقيع لتحديد الحساسية.

يخبرك الطبيب أيضًا عن المواد والأغراض الأخرى التي قد تحتوي على المستأرج المسؤول، كي تتجنبها بفعالية أكبر.

وبالطبع، يصف لك أيضًا كورتيكوستيرويد موضعي (كريم يحتوي على الكورتيزون) لتهدئة الحكة وعلاج الإكزيمة.

أكزيما التماس الضوئية التحسسية بسبب الكيتوبروفين
أكزيما منقولة يدويًا بسبب الكيتوبروفين
أكزيما التماس الضوئية التحسسية للساق بسبب الكيتوبروفين

الحالة الثانية: وجود تهيئة تأتبية

غالبًا ما تكون الإكزيمة الموجودة في ثنايا الساقين، خلف الركبتين، مؤشرًا على أصل تأتبي. خاصة إذا امتد الاحمرار إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يشكو الأشخاص الذين لديهم تأتب من فرط حساسية تجاه بيئتهم ويتفاعلون بقوة أشد مع بعض العوامل البيئية (حبوب اللقاح، الحرارة، شعر الحيوانات، إلخ).

الأكزيما التأتبية لثنيات الركبتين
الأكزيما التأتبية للجذع والثنيات
الأكزيما التأتبية للجذع والثنيات

في بعض الأحيان ومع الإكزيمة التأتبية، يحدث رد الفعل على مستوى الجلد. لكن وفي حالات أخرى كما في الربو، تطال هذه الحساسية المفرطة الجهاز التنفسي.

يجب استشارة الطبيب! فهو من يصف لك العلاج لتهدئة نوبات الإكزيمة وترميم الجلد خلال فترات الهدوء التي تتخلل النوبات.

الحالة الثالثة: إكزيمة الدوالي مؤشر لضعف الدورة الدموية

تتمركز هذه الإكزيمة النوعية في أسفل الساقين وغالبًا ما تصيب كبار السن. تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في دورتهم الدموية الوريدية مع سوابق في الالتهاب الوريدي والدوالي...

من الضروري استشارة الأخصائي ليس لعلاج الإكزيمة وحسب، لكن للعثور على السبب (القصور الوريدي في الأطراف السفلية) وعلاجه أيضًا.

الأكزيما الدوالي
الأكزيما الدوالي

هذه الإكزيمة شائعة بشكل خاص حول تقرحات الساقين، وفي هذه الحالة يرجع السبب في كثير من الأحيان إلى حساسية تماسية تجاه الضمادات المستخدمة على الجروج أو إلى المواد المطبقة عليها. يتقوض الجلد المحيط بالقرح وتزداد نفاذيته للمستأرجات. لهذا السبب يوصى بتنظيف الجرح ببساطة بمصل فيزيولوجي وباستخدام ضمادات ذات بصمة تحسسية منخفضة.

لا تخلط بين إكزيمة الدوالي والتهاب الجلد المحمر. التهاب الجلد المحمر، كما يوحي اسمه، هو تغير لون بشرة الساقين إلى الأصفر الحمراوي، بسبب الركود الوريدي. خلافًا للإكزيمة، لا يسبب الحكة. ومع ذلك، هناك احتمال أن يرتبط بها.

"الإكزيمة بأنواعها غير معدية: لنعمم هذه المعلومة من حولنا".