

ما هو الأكزيما الدوالي؟

إذا لاحظت وجود صفيحات حمراء على ساقيك أو كاحليك أو قدميك، فهي ربما إكزيمة الدوالي. لماذا تحكك ساقاك في المساء؟ وكيف تعالج إكزيمة الدوالي؟ وكيف تخفف من شدة حكتها؟ مؤسسة الإكزيمة تجيب على أسئلتك.
تعريف إكزيمة الدوالي
إكزيمة الدوالي هي إكزيمة الساق الناتجة عن قصور وريدي. يجب الخضوع لكشف طبي. فبغياب علاج كل من القصور الوريدي والإكزيمة، قد يتطور الأمر إلى ظهور قرحة في الساق. تعرف إكزيمة الدوالي أيضًا بإكزيمة الركود. ومثل جميع أنواع الإكزيمة الأخرى، فإن إكزيمة الدوالي غير معدية على الإطلاق.
إكزيمة الدوالي: ما هي أعراضها؟
تظهر إكزيمة الدوالي على شكل صفيحات حمراء تشوبها الحويصلات أو القشور بنسب متفاوتة، وتسبب حالها حال الإكزيمة حكة شديدة. تتموضع عند الكاحلين والقدمين والربلتين. وتكثر مشاهدتها أيضًا حول تقرحات الساق. قد ترتبط بها اضطرابات جلدية أخرى للقصور الوريدي مثل تصبغ الجلد البني (التهاب الجلد المحمر) أو تورم الكاحلين (الوذمة)، الذي يكون أكثر وضوحًا في الفترة المسائية.
إكزيمة الدوالي: ما هي أسبابها؟
في معظم الحالات وعلى عكس أنواع الإكزيمة الأخرى، لا يرجع سبب إكزيمة الدوالي إلى الحساسية. سببها الرئيسي هو القصور الوريدي. لا تعود أوردة الساق قادرة على ضخ الدم إلى القلب. يتوسع جدارها مشكلًا دوالي يتراكم الدم فيها ويركد. هذا ما يعرف بالركود الوريدي. ويتسبب هذا الركود بوذم الكاحل، وباضطرابات الجلد مثل التهاب الجلد المحمر أو تصلب الجلد، وكذلك بالالتهاب المزمن من نوع الإكزيمة.
مع ذلك، لا يرجع سبب إكزيمة الساق بالضرورة إلى القصور الوريدي. فإكزيمة الساق يمكن معاينتها بمناسبة الإكزيمة التأتبية، خاصة على الكاحلين وخلف الركبتين. وقد تنتج أيضًا عن حساسية تماسية تجاه الملابس مثلًا (السحابات المعدنية التي تحتوي على النيكل مثلًا) أو اللوازم الرياضية (واقي قصبة الساق)...
إضافة إلى ما سبق، يشار إلى أن جلد الساقين أكثر تفاعلًا في حالات القصور الوريدي وعرضة للحساسية التماسية. بالتالي، يمكن لإكزيمة الدوالي أن تتفاقم انطلاقًا من إكزيمة تماسية ناتجة عن تطبيق مادة على البشرة أو ضمادة فوق قرحة الساق.
لذلك يوصى بشدة باستشارة طبيب متخصص لتقييم القصور الوريدي وعلاجه، وكذلك لمعالجة الإكزيمة والبحث عن مستأرج إضافي محتمل.
كيف تعالج إكزيمة الدوالي؟
مثل أي إكزيمة، تعالج إكزيمة الدوالي باستخدام كريم الكورتيكوستيرويد الموضعي. يطبق هذا العلاج يوميًا، على مدى فترة زمنية قصيرة أو طويلة. قد تستغرق الصفيحات عدة أسابيع، أو حتى أشهر، قبل أن تختفي. ولا ينصح أبدًا بالعلاجات العائلية المتوارثة أو بالمستحضرات التي تحتوي على النباتات و/أو الزيوت العطرية فوق الجلد الهش إياه والمعرض لإصابته بحساسية تماسية إضافية.
وتحت طائلة رجوع المرض، من الضروري أيضًا علاج القصور الوريدي. فقد يكون تصلبًا للدوالي أو علاجًا جراحيًا عن طريق الاستئصال بالتجريد بهدف إزالة الدوالي. التدابير الوقائية مفيدة أيضًا، أمثال النشاط البدني (المشي يوميًا لمدة 30 دقيقة على الأقل) وارتداء الجوارب الضاغطة لعلاج الدوالي.