

إكزيمة أو فطار: كيف تفرق بينهما؟

لماذا نخلط بينهما أحيانًا؟ لأن كلاهما من الأمراض الجلدية التي تسبب الاحمرار والحكة. لا تتردد باستشارة الطبيب لدى أدنى شك، فبعض الفطارات معد، على عكس الإكزيمة!
ما هو الفطار؟
هو مرض معد يسببه فطر مجهري. يتكاثر الفطر حسب أنواعه في ثنايا الجلد وأيضًا في المخاطيات (الفم على سبيل المثال)، أو حتى على الأظافر والشعر! لا يمكن رؤية هذا الفطر بالعين المجردة، ومن هنا ضرورة استشارة أخصائي.
هناك نوعان رئيسيان من الفطور التي تسبب آفات يمكن أن نظنها إكزيمة.
تستقر أولًا في المخاطيات وقد تبدأ في التكاثر بشكل ملحوظ جدًا. يرافقها ظهور آفات على الجلد، على الأغلب بالقرب من الفوهات. المثال الأكثر شيوعًا هو مثال الرضع الذين يشكون من احمرار مؤخرتهم.
تهاجم مادة الكيراتين الموجودة في الجلد والأظافر والشعر. وهي طفيليات بكل معنى الكلمة، نلتقطها سواء بملامسة الحيوانات أو البشر الآخرين أو الأرض.
في بعض الأحيان، قد يتسبب الفطار بالإكزيمة. هذا هو حال خلل التعرق، المعروف أيضًا باسم إكزيمة خلل التعرق، الذي يطال القدمين. مازال أصله مجهولًا، لكن يمكن ربطه بالفطار.
كيف تعرف إذا كان إكزيمة أو فطارًا؟
إليك علامات قد توحي بالفطار وليس بالإكزيمة:
• المواقع غير معتادة مقارنة بالإكزيمة (أرداف الرضيع، الإبطان، الأعضاء التناسلية، الصفيحات الصغيرة المستديرة في جميع أنحاء الجلد...).
• مظهر الصفيحات مختلف: حدود واضحة على شكل قوس لفطار من النوع الجلدي. ويصعب أحيانًا التمييز بين الاثنين (على اليدين مثلًا، لا يمكن التمييز بينهما بصريًا).
• الحكة ليست شديدة جدًا.
• ليس للكورتيكوستيرويدات الموضعية أي فعالية ظاهرة.
ما هي طرق العلاج؟
استشر أولًا طبيب أمراض جلدية لإجراء تشخيص. على أساسه، يصف لك الأخصائي العلاج المناسب.
معالجة الإكزيمة
لتخفيف الحكة، يجب تطبيق الكورتيكوستيرويدات الموضعية. وتعتمد بقية العلاج على أصل الإكزيمة التحسسي أو التأتبي.
معالجة الصداف
تشمل التخلص من الفطر: يصف لك الطبيب مضادًا للفطريات، واعتمادًا على نوع الفطور التي تم تحديدها في العينة يرشدك لتجنب رجوع المرض.